شعار غروفاست

من حلب إلى العالم: قصة ولادة جديدة من تحت الركام

محرر غروفاست
محرر غروفاست
30 أبريل 2025 7:28 ص
من حلب إلى العالم: قصة ولادة جديدة من تحت الركام
أحمد الشقيري في مصنع النساج برفقة مؤسسه فادي الأحمد

من تحت أنقاض مصنع مدمر في حلب، انطلقت رحلة رجل الأعمال فادي الأحمد إلى الصين ليعيد بناء حلمه من جديد. بين الإصرار والابتكار، أسس شركة "النساج" العالمية، وعاد اليوم ليحيي صناعة النسيج في وطنه. قصة نهوض تُجسد الأمل والإرادة.

في لحظة ألهمت المشاهدين، استضاف الإعلامي أحمد الشقيري في الحلقة الثالثة من برنامجه "سين" رجل الأعمال السوري فادي الأحمد، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة النساج. حلقة بعنوان "سوريا الأمل" بثت في 3 مارس 2025، وسرعان ما تجاوزت مشاهداتها 2.8 مليون على يوتيوب، حيث استعرضت رحلة استثنائية جمعت بين الألم والطموح، والانكسار والانبعاث من جديد.

بدأت القصة في حلب عام 2001، حين كان فادي شابًا في الحادية والعشرين من عمره، يؤسس ورشة نسيج صغيرة في مدينة تُعد قلب الصناعة السورية. لكن مع اندلاع الأزمة في 2011، تحولت حلب من عاصمة للصناعة إلى مدينة منكوبة، ودُمر مصنع الأحمد بالكامل تحت القصف، كحال آلاف المصانع الأخرى.

في وقت اختار فيه معظم الصناعيين الهجرة إلى دول الجوار أو التوقف عن الإنتاج، اختار الأحمد طريقًا لم يسبقه إليه أحد: الهجرة إلى الصين. كان هذا القرار بدعم من والدته، رغم أميتها، وهناك، في مقاطعة جيانغشي، أعاد تأسيس مصنعه، وبنى حلمًا عالميًا من الصفر. تطورت شركته "النساج" لتصبح واحدة من أبرز شركات النسيج في العالم، برأسمال يتجاوز 100 مليون دولار.

في مشهد مؤثر، عاد فادي إلى مصنعه المدمر في حلب، بعد انتصار الثورة، تنفيذًا لوعد قطعه لأحمد الشقيري خلال زيارتهما لمصنعه في الصين. وبين الركام، وقف أمام آلات توقفت منذ يونيو 2012، معلنًا عزمه على إعادة تشغيل المصنع خلال ثلاثة أشهر.

قصة فادي الأحمد ليست فقط عن نهوض رجل أعمال، بل عن إيمان لا يتزعزع بالوطن، وعن صناعة تُبعث من جديد رغم كل الصعاب. هي قصة نجاح نعتز بها في غروفاست، تلهم روّاد الأعمال في كل مكان بأن الإرادة تصنع المعجزات، وأن الأمل يمكن أن يولد حتى من تحت الرماد.

سجل الآن وابدأ رحلتك نحو النجاح

لا تتردد في الاستفادة القصوى من خدمات غروفاست والتحق ببرامجنا الآن