شهدت مدينة مدينة غوانزو الصينية، نهاية هذا الأسبوع، 11 مايو 2025، اجتماع مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين السوريين والعرب في ندوة: “الاستثمار في سوريا الجديدة من الصين – الفرص والتحديات”، بتنظيم ورعاية من السيد فادي الأحمد، وبحضور نوعي من ممثلي القطاعات الاقتصادية، والتقى المشاركون في مقر منتدى رجال الأعمال العرب في الصين.
أشاد رئيس منتدى رجال الأعمال العرب في الصين، السيد عرفات حرارشة، في كلمته الافتتاحية بمبادرة السيد فادي الأحمد، مؤكدًا أنها تمثل نموذجًا يُحتذى في خدمة الجاليات العربية والمستثمرين العرب في الصين. وعبّر عن سعادته بتفاعل المشاركين وحرصهم على التفكير الجاد في مستقبل اقتصادات بلدانهم.
وأكد حرارشة أن مثل هذه الندوات تعزز ثقافة الوعي الاقتصادي والتعاون، داعيًا إلى تعميمها بين الجاليات العربية المهنية والاقتصادية. كما ذكّر بمبادرة غروفاست، التي شهدت تطورًا ملموسًا خلال عامها الأول، وأسهمت في دعم الشباب العربي وتوفير بيئة تشبيك مع الصناعة والاستثمار في الصين، معتبرًا إياها خطوة عملية نحو بناء شراكات تنموية بين الصين والعالم العربي.
وجاءت كلمة راعي الندوة السّيد فادي الأحمد، حاملة الكثير من الإلهام والتفاؤل، مؤكدًا على أن ما يملكه المستثمرون السوريون في الصين من خبرات وشبكات وعلاقات هو “رأسمال تنموي” لا يقل أهمية عن المال. وأشار إلى أن سوريا الجديدة تشهد تحولات اقتصادية حقيقية وواعدة، قائلاً: “أؤكد لكم أن هناك إرادة حقيقية لتحسين مناخ الاستثمار في سوريا، وقد بدأنا بخطوات عملية، منها إعادة تشغيل مصنعنا في قطاع النسيج”.
وأعلن الأحمد خلال الندوة عن عدة مبادرات، أبرزها:
كما دعا الحاضرين للمشاركة في بناء مبادرات مفتوحة، تستهدف الإقلاع الاقتصادي في سوريا انطلاقًا من الخبرات المتراكمة في الصين.
ألقى المستشار الاقتصادي، الأستاذ سعيد ثابت، كلمة تحليلية تناول فيها الأبعاد الاقتصادية والفرص المستقبلية للتعاون السوري الصيني، مسلطًا الضوء على دور الميزان التجاري في تحديد ملامح العلاقة الاقتصادية بين الدولتين.
وأوضح ثابت أن الميزان التجاري بين الصين وسوريا يعاني من اختلال واضح لصالح الصين، مشيرًا إلى أن هذا الخلل لا يشكّل عائقًا بقدر ما يشكّل فرصة استراتيجية لإعادة بناء شراكة قائمة على التبادل العادل وتعزيز الصادرات السورية.
وأكد أن الطريق نحو تحسين هذا الميزان يبدأ بالتركيز على عدة قطاعات ذات إمكانات تصديرية عالية، مثل:
من جهته، قدّم رجل الأعمال السوري وخبير النسيج بشار سمان عرضًا شاملاً لفرص الاستثمار في قطاع الغزل والنسيج، مشيرًا إلى أن جودة القطن السوري تشكّل ميزة تنافسية عالمية.
وتحدث عن احدى عشر فرصة رئيسية، أبرزها:
وأكد أن القطاع قادر على قيادة قاطرة التصدير وتحقيق تنمية اقتصادية حقيقية.
أما الخبير في الشحن الدولي، السيد محمد الخولي، فقد قدم لمحة تحليلية دقيقة عن قطاع النقل السوري، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي واجهته، وأبرزها:
ورغم ذلك، أكد الخولي أن القطاع اللوجستي يشكّل فرصة ذهبية للمستثمرين، خاصة في ظل الحاجة لإعادة الإعمار، واستعرض فرصًا استثمارية تشمل:
في فقرة تحوّلت إلى نقاش تفاعلي واسع، تطرّق المشاركون إلى واقع التجارة الإلكترونية في سوريا، والتي تُقدّر بحوالي ١٠٠–١٥٠ مليون دولار سنويًا فقط، رغم وجود ١٢ مليون مستخدم للإنترنت.
وتمحور النقاش حول:
شهدت الندوة عددًا من المداخلات النوعية من الحضور، سواء من السوري أو العربي عمومًا، لا سيما من رجال الأعمال والمستثمرين، والذين عبّروا عن روح إيجابية واضحة تجاه التعاون مع سوريا في قطاعات حيوية كالبناء، الطاقة، السيراميك، الصناعة الغذائية، التجارة الإلكترونية، والخدمات المالية.
وتنوعت المبادرات التي طُرحت بين:
وقد عكست هذه المداخلات مستوى عاليًا من الانخراط العملي والاستعداد للمساهمة في جهود إعادة الإعمار والتنمية، مما شكّل ركيزة إضافية لما تهدف إليه الندوة من تحفيز الروابط الاقتصادية الفعالة بين السوريين في الخارج ووطنهم الأم.
في خطوة نوعية لتسليط الضوء على المشهد الاقتصادي والاستثماري السوري، أطلقت "غروفاست" رسميًا منتصف شهر مايو 2025 منصة "سير" الرقمية، وهي مبادرة إعلامية فريدة من نوعها تهدف إلى رصد واقع الاستثمار داخل سوريا كما هو، بعيدًا عن التجميل والتضخيم، وقريبًا من الواقع بكل ما يحمله من تحديات وآمال.
غوانزو - 10 مايو 2025
في خطوة جديدة نحو دعم وتمكين الشباب العربي في الصين، أعلنت "غروفاست" عن إطلاق جائزة "المبتكر العربي في الصين"، وذلك خلال فعالية مميزة نُظّمت في مقر منتدى رجال الأعمال العرب في مدينة غوانزو.
جياشين - 13 مارس 2025 – في خطوة استراتيجية لدعم رواد الأعمال الطلاب، وقعت مسرعة الأعمال “غروفاست”، ممثلة بمديرها التنفيذي الأستاذ إبراهيم هواري، اتفاقية تعاون مع اتحاد طلاب اليمن في الصين، الذي مثّله رئيس الاتحاد الدكتور أحمد الكهالي. تهدف هذه الشراكة إلى تمكين الطلاب العرب في الصين وتعزيز قدراتهم الريادية من خلال برامج تدريبية متخصصة.